(2008-2009) وإجازة الشيخة الأولى في الكلية (الشيماء صبر):
جمهور ملائكي.. شعر بوجوده كل شخص في هذا الحفل المميز.. أتى هذا الجمع الفريد من نوعه ليشهد على إجازة في القرآن الكريم تتلقاها خريجة كلية دار الحكمة.. الشيماء صبر..
في جو روحاني .. لحظات خشوع.. حزن وفرح.. تأنيب ضمير وعزيمة.. رهبة وأمان.. مشاعر متنوعة مختلفة ومختلطة كانت تكسو الحضور.. كل ذلك في جو إيماني فريد.. شعر به كل الحضور بلا استثناء حتى غير المسلمين منهم..
كلمات الحاضرات عن حفل القرآن:
يا حافظـات الحكمـة المثلى لكن مـنا الكرامة والتقى نرعـاه
قرآننـا نـور يضـيء سـماءنا فنـرى كنجم قد أضاء سماه
في السبع حفل قد أطل على النها وبه المهـا تزهو بفضل سناه
تختال فخـراً بالإجـازة وارتقت تتـلو كتـاب الله لا تقـلاه
تلقي على الشيمـاء نـور إجازة عيد هنـا واليوم لن ننسـاه
شيمـاء عز في جـلالة موضع وتواضع قد سـر من تلقـاه
تسمو بسند قـد تقـادم وارتقـى حتى التقـى بالله جـل علاه
من أبيات الشعر التي كتبتها وألقتها عميدة الكلية.. د. سهير القرشي
"بإلتحاقي في حلقات القرآن أدركت أهمية تعلم علم التجويد لتلاوة كتاب الله بالطريقة السليمة التي ينبغي لكل مسلم تعلمها فالقرآن أساس حياة المسلم." د.سوسن المجالي..
تقول د. ليندا ماك برور مديرة برنامج علوم التخاطب واللغة والسمع.. "كان الحفل روحانياً.. ولمست فيه مشاعر إيمانية سامية عانقت شغاف قلبي لاسيما عندما بدأت الحافظات بتلاوة آيات من القرآن الكريم، لقد أثرت في نفسي كثيراً ولم أكن بحاجة للترجمة، كنت سعيدة جداً بذلك."
"شعرت بوجود الملائكة بيننا في ذلك اليوم لأني دعوت الله تعالى وأرى كل ما طلبته يتحقق.. وهذه هي بركة حافظ القرآن التي لا تشمله فقط بل تعم من حوله أيضاً." نورة يوسف .. طالبة في برنامج التمريض.
مسيرة الحافظات.. مسيرة التخرج الحقيقية..
ومع مسيرة الحافظات، سرت لحظات الغبطة والتمني بين جميع الحضور..
تقول في ذلك د. شامان رحيمي أستاذة مادة علم الاجتماع في الكلية: "لقد شعرت بالخجل عندما رأيت مسيرة حافظات كتاب الله وعاهدت نفسي أن أكون منهم في العام القادم.."
" لقد غبطت الحافظات.. فحافظ القرآن إنسان مميز مع نفسه ومع الآخرين وهو يعيش في عالم أجمل بكثير من العالم المادي.."
أ. مريم غلايني.. أستاذة في البرنامج التحضيري..
حتى طالبات الكلية تمنين أن يقفن هذا الموقف..
"شعرت أن حفظ كتاب الله أمر ميسر.. وتمنيت من الله أن أنال هذا الشرف" هيا الصواف.. طالبة في برنامج التصميم الداخلي.
"لقد تأثرت تأثراً كبيراً عند حضوري حفلة القرآن.. حزنت على السنوات التي أضعتها في عدم الحفظ، وأعطتني حافزاً قوياً لاستئناف حفظي لكتاب الله وأعطتني قوة وعزيمة وإصرار لأبلغ مكانة تلك الفتيات حافظات كتاب الله."
إسراء ناظر..خريجة نظم معلومات.
"خشعت قلوبنا ودمعت عيوننا في الحفلة حيث كانت الملائكة تملأ المكان وكانت عين المولى عزوجل تحيط بنا من كل مكان.. ذلك التخرج الذي يتمناه كل مسلم ومسلمة.. أسأل الله أن يرزقنا شرف حفظ القرآن.. آمين"
تآلف البكري.. طالبة في برنامج التربية الخاصة.
حدث في مثل هذا اليوم..
في يوم الإثنين الموافق 26 مايو 2008م.. ارتبط سند الشيماء صبر، خريجة قسم التمريض بكلية دار الحكمة، برب العزة عزوجل..
شهادة موصولة برب السماء.. سند اتصل بالرسول صلى الله عليه وسلم وجبريل عليه السلام.. قراءة مماثلة لقراءة زيد بن ثابت رضي الله عنه...
شهادة ربانية .. ملائكية .. بشرية تحملها الشيماء.. جمعت بين أهل السماء والأرض.. واتصلت بكبار المشايخ والتابعين والصحابة رضوان الله عليهم..
فمن هي الشيماء؟ وما هي قصة شهادتها؟؟
في أرجاء كلية دار الحكمة.. وفي صرح العلم الذي جمع بين علوم الدين والدنيا.. بدأت الشيماء رحلتها مع كتاب الله تعالى على يد الشيخة مها الإفرنجي.. وأتمت حفظه في غضون عام واحد.. ثم التحقت هذه الطالبة النجيبة بحلقات التجويد لتحسين التلاوة حتى أتقنت قراءة القرآن كما أنزل على الرسول صلى الله عليه وسلم، وبدأت بتسميع حفظها على الشيخة مها حزباً حزباً.. وجزءاً جزءاً.. فسمعته منها كاملاً.. حفظاً متيناً وتلاوة متقنة.. ووجدت الشيخة أن هذه الطالبة المتميزة أهل للإجازة.. وشهدت الشيخة مها أن تلاوة الشيخة الشيماء مماثلة لقراءة السلف الصالح والرسول الكريم وجبريل عليه السلام.. قراءة ارتقت لتصل إلى رب العزة عزوجل، فالقرآن كلامه والاصطفاء اصطفاؤه..
((ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله ذلك هو الفضل الكبير))
فتعالى الله عزوجل.. وهنيئاً للشيماء هذا الفضل الكبير وهذه الشهادة الربانية..
شهادة من نور يغطي كل أنوار شهادات الدنيا.. وعلم جمع بين الدنيا والآخرة.. ومنزلة تشريف وتكليف عظيمة..


توّجت دار الحكمة بقاعة الأمير بندر بن سلطان يوم الاثنين الموافق17 مايو 2010 25 حافظة للقرآن الكريم وتم منح الطالبة روان الناجي الإجازة في القرآن لتصبح الحافظة الثانية للقرآن في الكلية و خلال الحفل قامت الطالبات الحافظات بتكريم أمهاتهن و إلباسهن عقداً من الفلّ. حيث فوجئت إحدى الأمهات بأن ابنتها قامت بحفظ القرآن كاملاً و لم تخبرها لمفاجأتها بهذا الإنجاز يوم الحفل.
وقالت الحافظة والحاصلة على الدكتوراه في الدراسات الإسلامية فاطمة نصيف: قراءة القر آن تضفي شعورًا بالسعاة الغامرة و الطمأنينة الشاملة، و لكن كما قالوا: لا يعرف الشوق إلا من يكابده ولا يعرف حلاوة القرآن و التلذذ به إلا من داوم عليه وهو من أعظم القربات الموجبة لمحبة الله.
وقالت زينة عجينة إحدى الحافظات المكرمات : بانها قد بدأت حفظ القرآن بتشجيع من د.سهير القرشي عميدة كلية دار الحكمة والشيخة مها الافرنجي غير متوقعة بانها تستطيع ان تحفظ القرآن موضحة بانها استطاعت بفضل من الله ان تحفظ في اليوم 10 صفحات وذلك بعد فترة من الجهد في تحقيق ذلك.
وقالت الحافظة ملأ العمودي من قسم "التصميم الجرافيكي ، لديّ أحلامٌ كثيرة و لابد لي من تحقيقها فثقتي بربي اليوم أعظم، وإيماني وتفاؤلي أكبر. عندما أكون في حلقات القرآن أحس بأنني مميزة.
وقالت الحافظة إيمان باخشوين من قسم نظم معلومات :"منذ سنتين حضرت حفلة القر آن وتمنيت أن أكون معهن .. الآن أنا أقف مكانهن. إنه شعور لايوصف فأنا لا زلت لا أصدق أن الله منحني هذه الهدية العظيمة. فالحمد لله على هذه النعمة.
كلمة الشيخة روان الناجي:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الرحمن أنزل القرآن خلق الإنسان علمه البيان الحمد لله الذي أعطى كل شئ خلقه ثم هدى أحمده سبحانه حمدا يليق بجلاله وعظمته وأصلي وأسلم على الهادي الأمين المبعوث رحمة للعالمين معلم الناس الخير محمد عليه افضل الصلاة وأزكى السلام.
إنزال القرآن نعمة من الكريم المنان إذ فيه الشفاء والنور والضياء والسرور حل لكل الامور بعد التوكل على العزيز الغفور من عمل به سعد ونجا ومن ابتعد عنه هلك وشقا أسأل الله أن يمتن علينا جميعا بتدبر كلامه وفهمه على مراده والعمل به حتى يكون منهجا ورسما للسعادة في حياتنا وآخرتنا وصولا إلى جنته سبحانه وتعالى.
ومن جميل الصناعة أن نرى أناسا يخدمون كلام الله عز وجل بشتى الوسائل والطرق نسأل الله لنا ولهم الاخلاص.
جزى الله القائمين على هذا الحفل الكريم أخص بالشكر كلية دار الحكمة والعاملين بها وعلى رأسهم دكتورة سهير القرشي والتي احتضنتنا في هذا المكان لاكمال الإجازة والمشيخه على يد شيختي الفاضله مها كما أشكر طالبات دار الحكمة فقد كن يرسلن إلي رسائل تدفع بالأمل والتفاؤل مع كل بسمة كنت أقابلها وأنا في طريقي لشيختي كما أشكر تلك الأنامل البيضاء التي تعمل في السر وتساهم ماديا ومعنويا في إنجاح مثل هذه المشاريع الرابحه إذ أنها تجارة مع الله سبحانه وفقهم الله ورزقنا وإياهم القبول.
كما أنه عرفانا بالجميل وتقدير واحتراما لمن علمني كلام الله عز وجل من حين ولادتي إلى وصولي الى هذا المكان. أشكر كل معلماتي الفاضلات وعلى رأسهم شيختي الفاضله مها وكل من صبر على تعليمي ووصولي إلى هذا الشرف العظيم أسال الله لنا ولهم الإخلاص الخالص لوجهه الكريم. ولأن رضا الله من رضا الوالدين أخص والداي بالشكر وأخص امي العزيزة بالشكر والتي جاهدت لأصل الى هذا الشرف العظيم وأشكر أخواتي وعائلاتي وكل من ساعدني حتى من كان يوصلني الى هذا المكان كما اشكر مديرتي العزيزة والتي شجعتني على إكمال المسيره بعد الحفظ مديرتي مها لأخذ الاجازة بارك الله في الجميع وأخلص نياتهم لوجهه وجعلنا وإياهم من أهله وخاصته.
ختاما أشكر الحضور الكريم وكل من لبى الدعوة نسأل الله أن تعمنا وإياكم البركه. وكما بدأنا بحمد الله نختم أيضا بحمده سبحانه وشكره على نعمه العظيمة. حفظ الله أمة نبيه_ محمد صلى الله عليه وسلم_ ورزقنا أن نكون خير ممثل لديننا في كل بقاع العالم، لنقول بأن كلام المولى منهجنا والإسلام ديننا دين السلام ودين الحفاظ على الأفراد والجماعات صالح لكل زمان ومكان لايرتضي المولى بغيره دينا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...