تدعو الإنسان إلى التدبر والتأمل في سنن الكون ودقة تنظيمه لما اشتملت عليه من حقائق ومشاهدة حول الكون ونهايته ومن براهن على أن القرآن الكريم كلام الله ولا دخل لمحمد _صلى الله عليه وسلم_ فيه، إن سورة التكوير تأكد ثلاث حقائق لها علاقة بالإيمان والعقيدة.
الأولى: الإنقلاب الكوني أي نهاية العالم.
الثانية: التأكد على أن الوحي إلهي محض.
الثالثة: حقيقة الإرادة الإنسانية التي لا تنفصم عن الإرادة الإلهية.
هكذا نرى أن الإنقلاب الكوني في مطلع السورة هائلا مروعا، يشمل الشمس التي بردت، وانطفئت شعلتها، والنجوم التي اندثرت وانطمس ضيائها، والجبال التي نسفت وذريت هباء في الهواء وسيرت كالسراب ومرت مر السحاب، والنوق الحبالى في شهرها العاشر، وقد أهملت من الفزع في كل مكان مع أنها لدى العربي أجود النياق، والوحوش الشاردة في الشعاب، وقد تجمعت من الهول وتلاصقت منها الجنوب، والبحار التي التهبت مياهها حتى تفجرت بالنيران، وفاضت بالحمم والمحرقات، والأرواح المجنسة، وقد انضم بعضها إلى بعض ، في زمر وأزواج ، ويشمل هذا الانقلاب الكوني، نشر صحف الأعمال كاملة بحيث لا يضيع منها شيء أو يخفى منها خافية، والسماء يزح سقفها، وتسعير الجحيم ،وإذكاء حرها بوقودها من الناس والحجارة،وتقريب الجنة من المؤمنين، حتى تبدو كالعروس في زينتها تغري خاطبهابالتقرب منها، ويومئذ تعلم كل نفس ما قدمت وأخرت.
وتمهيدا لذكر الحقيقة الثانية المتعلقة بالوحي وحقيقته ينتقل السياق إلى قسم بمشاهد من الكون، بالكواكب التي تجري في السماء ثم تختفي في أفلاكها ثم ترجع إلى كنسها فتختبئ فيها وتلتمس الراحة بعد السير الشديد بالليل الذي غمر الكون بظلامه حتى بات لا يرى نفسه، وبالصبح الذي ولد بعد ذهاب الليل فرأى النور وتفتح قلبه للحياة.
أما الحقيقة الثالثة التي ختمت بها هذه السورة الكريمة هي بأن الإرادة الحقيقية هي إرادة الله تعالى، فليس لأحد في الكون من إرادة مستقلة عن إرادته سبحانه وتعالى. وبهذا البيان الدقيق والتصويرالمبدع لمشاهد القيامة الهائلة وبهذا الأسلوب الفذ، لا يسعنا إلا أن نجزم بأن القرآن الكريم معجزة خالدة للنبي عليه السلام لأنه لا يضاهه كتاب في اعجازه.
فوائد السورة:
• حتى أهتدي بهدي الله تعالى علي أن أتأمل قدرة الله وإعجازه في خلقه تعالى.
• دراسة الاعجاز العلمي في خلق نجم الخنس الجوار الكنس.
الأولى: الإنقلاب الكوني أي نهاية العالم.
الثانية: التأكد على أن الوحي إلهي محض.
الثالثة: حقيقة الإرادة الإنسانية التي لا تنفصم عن الإرادة الإلهية.
هكذا نرى أن الإنقلاب الكوني في مطلع السورة هائلا مروعا، يشمل الشمس التي بردت، وانطفئت شعلتها، والنجوم التي اندثرت وانطمس ضيائها، والجبال التي نسفت وذريت هباء في الهواء وسيرت كالسراب ومرت مر السحاب، والنوق الحبالى في شهرها العاشر، وقد أهملت من الفزع في كل مكان مع أنها لدى العربي أجود النياق، والوحوش الشاردة في الشعاب، وقد تجمعت من الهول وتلاصقت منها الجنوب، والبحار التي التهبت مياهها حتى تفجرت بالنيران، وفاضت بالحمم والمحرقات، والأرواح المجنسة، وقد انضم بعضها إلى بعض ، في زمر وأزواج ، ويشمل هذا الانقلاب الكوني، نشر صحف الأعمال كاملة بحيث لا يضيع منها شيء أو يخفى منها خافية، والسماء يزح سقفها، وتسعير الجحيم ،وإذكاء حرها بوقودها من الناس والحجارة،وتقريب الجنة من المؤمنين، حتى تبدو كالعروس في زينتها تغري خاطبهابالتقرب منها، ويومئذ تعلم كل نفس ما قدمت وأخرت.
وتمهيدا لذكر الحقيقة الثانية المتعلقة بالوحي وحقيقته ينتقل السياق إلى قسم بمشاهد من الكون، بالكواكب التي تجري في السماء ثم تختفي في أفلاكها ثم ترجع إلى كنسها فتختبئ فيها وتلتمس الراحة بعد السير الشديد بالليل الذي غمر الكون بظلامه حتى بات لا يرى نفسه، وبالصبح الذي ولد بعد ذهاب الليل فرأى النور وتفتح قلبه للحياة.
أما الحقيقة الثالثة التي ختمت بها هذه السورة الكريمة هي بأن الإرادة الحقيقية هي إرادة الله تعالى، فليس لأحد في الكون من إرادة مستقلة عن إرادته سبحانه وتعالى. وبهذا البيان الدقيق والتصويرالمبدع لمشاهد القيامة الهائلة وبهذا الأسلوب الفذ، لا يسعنا إلا أن نجزم بأن القرآن الكريم معجزة خالدة للنبي عليه السلام لأنه لا يضاهه كتاب في اعجازه.
فوائد السورة:
• حتى أهتدي بهدي الله تعالى علي أن أتأمل قدرة الله وإعجازه في خلقه تعالى.
• دراسة الاعجاز العلمي في خلق نجم الخنس الجوار الكنس.