الثلاثاء، 24 نوفمبر 2009

الوصايا العملية من سورة الفيل

في هذه السورة الكريمة يبيّن الله تعالى بجلاء أنّه القاهر فوق عباده، وأنّ لا أحد من الخلق يستطيع أن يخرج عن قهره وجبروته، وأنّه الفعال لما يريد وأنه ذو البطش الشديد.

كما بيّنت السورة أنّ جبابرة العالم، وطواغيت الزمان مهما بلغوا من القوة والإمكانات فإنهم ضعفاء مساكين أمام قوة الجبار المتين.
إنّ أصحاب الفيل أنموذج لطواغيت العالم المتجبرين، الذين غرّتهم قوتهم وكثرتهم ونسوا أنّ الذي خلقهم هو أشد منهم قوة؛ فقد توجه القوم إلى حرم الجبار جلّ جلاله في جحافل كالجبال أشراً وبطراً ورئاء الناس. وفي نيتهم استباحة حرمة البيت وإهانة أهله فكان الغضب الإلهي لهم بالمرصاد.

وما أكثر ما يجمع الله لجموع الهالكين بين العذاب المريع والإذلال المخزي!
ألم يجعل العزيز الجبار قوم عاد كأعجاز نخل خاوية؟!
ألم يجعل الواحد القهار قوم ثمود في ديارهم جاثمين؟!
ألم يقلب القوي المتين قرى اللوطية رأساً على عقب؟!
ألم يغرق ذو البطش الشديد فراعنة العالم في لجة اليم بعد أن ظنوه يابساً؟!

إنّ هذه العقوبات لم تكنْ مجرد استئصال وتدمير ولكنّها كانت كذلك عقوبات معنوية محطمة لكل مشاعر الكبرياء والعظمة التي طالما اختال بها المتغطرسون.

فوائد السورة:
• عظم قدرة الله وشدة انتقامه.
• أن كل مخلوقات الله مسخرة لتنفيذ أمره تعالى.
• ضعف الإنسان أمام قدرة الله مهما بغى وتجبر.
• احذر من التعرض لغضب الله وسخطه باجتناب معاصيه أو تعدي حدوده. ومن منا يستطيع التعالي عليه جل وعلا.

هناك تعليق واحد:

  1. شكرا على المعلومات الطيبة و الجميلة
    ممكن استفيد منها في دروسي في المدرسة

    ردحذف