الثلاثاء، 24 نوفمبر 2009

الوصايا العملية من سورة قريش

في هذه السورة الشريفة يذكر تعالى منته وفضله على قريش القبيلة التي جاورت البلد الحرام وخصّها الله برعاية البيت، وسقاية الحاج ورعايته. وفوق ذلك يسّر لها أسباب التجارة والكسب برحلتي الشتاء والصيف شمالاً إلى الشام وجنوباً إلى اليمن مع رغد عيش فلا جوع ولا عطش، وأمن دائم فلا خوف ولا هلع.

ولم يكن مطلوباً منهم مقابل هذه النعم إلا أن يعبدوا رب البيت؛ لأنّه المتفضل سبحانه عليهم بالنعم، ولكن يا حسرة على العباد فقد جحدت قريش فضل ربها عليها، وتوجهت لعبادة أحجار وأشجار، وأصنام وأوثان؛ فاستحقت خزي الدنيا وجحيم الآخرة.
وما أكثر من يقابل نعمة الله بالجحود والنكران، والكفر والطغيان!

ومن أظهر الأمثلة: بعض دول الخليج العربي التي كانت قبل حقبة من الزمن أفقر بلاد الدنيا؛ فأنعم الله عيها بالبترول والمعادن حتى أصبحت في مصاف الدول الغنية في العالم، ولكنها قابلت الإحسان بالإساءة، والخير النازل بالشر الصاعد، وأنشأت المسارح والملاهي والمراقص، وبيعت الخمور في الأسواق جهاراً نهاراً، وسمح للمومسات والبغايا بممارسة الفواحش بقوة القانون، وشيدت بنوك الربا الى غير ذلك مما يطول ذكره والله المستعان.

فوائـــــد السورة:
• عظم فضل الله على قريش حيث يسرّ لهم أسباب التجارة برحلة الشتاء والصيف.
• مشروعية التجارة والضرب في الأرض من أجلها
• وجوب إخلاص العبودية لله تعالى .
• أنّ للبيت الحرام شرفاً ومكانة ولكنه يظل مربوباً لله .
• فضل نعمة الإطعام والأمن في الأوطان .
• شكر الله على نعمة الشبع والأمن ليل نهار بإطعام الجائع وتأمين الخائف.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق