الثلاثاء، 24 نوفمبر 2009

الوصايا العملية من سورة التكاثر

وضحت هذه السوره الوعيد والتهديد لمن انشغل بجمع المال وكثرة الأولاد عن ذكر الله ومن هنا فإن علينا التوازن بين المادة والروح وبين العمل والدين.

يقول ابن القيم _رحمه الله_: ( ما تأخر من تأخر إلا بحبه للحياة والبقاء، وثناء الناس عليه، ونفرته من ذمهم، فإذا زهد في هذين الشيئين تأخرت عنه العوارض كلها).

فما وجد هذا التكاثر والإلهاء عما هو أولى بالخلق منه من العمل للآخرة، والسعي لتحصيل دار الكرامة إلا لإختلال اليقين في النفوس.

فوائد السورة:
• الدنيا إلى انقضاء وهذا لا شك فيه.
• الموت يأتي فجأة والقبر صندوق العمل.
• عليك أن تعرض عن هذا التفكير الدنيوي وتتعلم كيف السبيل للأخرة.
• عش الآخرة في خيالك، اقرأ عنها، اسمع مواعظ تذكرك بها، تخيل مشاهدها، تصور الجنة وزخرفها، والنار وشدة عذابها.
• ابدأ مرحلة اليقين وادخل من باب الشاكرين لنعمة الحياة والإسلام والهداية، وتقدم وانت مستح من أفضاله عليك، التي تجازيها بالإساءة والعصيان فاستحٍ واستغفر، واحمد ولا تجحد قال تعالى: ( ثمَّ لتسألنَّ يومئذٍ عن النعيم).
• عدم الإغترار بالدنيا وما فيها من ملذات و فتن فما عند الله خير وأبقى.
• الإسراع بالعمل الصالح قبل فوات الأوان حين يحين يوم تشخص فيه الأبصار.
• اسحقاق العذاب لمن شغلتنه أمواله وأولاده عن ذكر الله.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق